لماذا يتقدم التعاون المصري الجيبوتي بخطوات متسارعة؟

لماذا يتقدم التعاون المصري الجيبوتي بخطوات متسارعة؟
عقد وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، الدكتور بدر عبد العاطي، لقاءً ثنائياً مع وزير خارجية جمهورية جيبوتي عبد القادر حسين عمر، وذلك على هامش انعقاد القمة الأفريقية الأوروبية في أنجولا، حيث جرى بحث مسار العلاقات الثنائية وسبل تطويرها في مختلف المجالات، إلى جانب مناقشة عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
علاقات متنامية تدعمها زيارة رئاسية محورية
أشاد الوزير بالعلاقات المتميزة بين مصر وجيبوتي، وبالزخم الذي أحدثته الزيارة الرسمية للرئيس عبدالفتاح السيسي إلى جيبوتي في أبريل 2025، مؤكداً حرص القاهرة على تعزيز الشراكة الاستراتيجية، خاصة عبر تنشيط أعمال مجلس الأعمال المصري–الجيبوتي لزيادة حجم التبادل التجاري إلى مستوى يعكس قوة التعاون السياسي بين البلدين.
مشروعات بنية تحتية وطاقة وربط ملاحي
تناول اللقاء متابعة المشروعات المشتركة الجارية، وعلى رأسها:
- المناطق اللوجستية ومشروعات البنية التحتية.
- محطات توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية.
- الربط الملاحي بين ميناء سفاجا وميناء جيبوتي.
كما ثمّن الوزير الافتتاح الرسمي لفرع بنك مصر في جيبوتي وبدء نشاطه التجاري، باعتباره خطوة تدعم التبادل التجاري وتفتح قنوات تمويل للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، وتعزز الاستثمارات المشتركة.
الأمن المائي… قضية وجودية
شدد الوزير عبد العاطي على أن الأمن المائي يمثل قضية وجودية لمصر، مؤكداً ضرورة الالتزام بقواعد القانون الدولي في إدارة الموارد المائية المشتركة، والابتعاد عن الإجراءات الأحادية، والدفع نحو حلول تحقق المنفعة المشتركة بين الدول المتشاطئة في حوض النيل الشرقي.
التنسيق الإقليمي في القرن الإفريقي والبحر الأحمر
شهد اللقاء تبادلًا للرؤى حول تطورات منطقة القرن الإفريقي، بما يشمل ترتيبات نشر بعثة الاتحاد الأفريقي للدعم والاستقرار في الصومال (AUSSOM)، إلى جانب مناقشة مستجدات الأوضاع في البحر الأحمر، وسبل تعزيز التعاون الإقليمي بما يضمن أمنه واستقراره.
ويعكس هذا اللقاء استمرار التزام البلدين بالمضي قدماً نحو شراكة قوية تعزز الاستقرار الإقليمي، وتدعم التنمية الاقتصادية، وتفتح آفاقاً أوسع للتعاون في المجالات كافة.














