أخبار عالمية

سقوط “ذراع الكبتاجون”.. وسيم الأسد في قبضة الأمن السوري بعد سنوات من النفوذ والتهريب





سقوط “ذراع الكبتاجون”.. وسيم الأسد في قبضة الأمن السوري بعد سنوات من النفوذ والتهريب


أعلنت الوكالة العربية السورية للأنباء «سانا» عن نجاح جهاز الاستخبارات العامة، بالتنسيق مع وزارة الداخلية، في تنفيذ عملية أمنية محكمة أسفرت عن القبض على وسيم الأسد، ابن عم الرئيس السوري السابق بشار الأسد.

وجاء في البيان الرسمي الصادر عن وزارة الداخلية السورية أن وسيم يُعد من «أبرز تجار المخدرات»، ومتورط في جرائم عديدة خلال عهد النظام السابق، مشيرًا إلى أنه جرى استدراجه عبر كمين منظم نفذته إدارة المهام الخاصة.

إمبراطورية الكبتاجون وميليشيات الداخل

لم يكن وسيم الأسد مجرد فرد في العائلة الحاكمة، بل برز اسمه خلال السنوات الماضية كمحور أساسي في الاقتصاد غير المشروع داخل سوريا، خاصة في ملفات تهريب حبوب الكبتاجون والأسلحة.

وقد أظهرته مقاطع فيديو منتشرة على منصات التواصل الاجتماعي وهو يمارس العنف ضد معارضين، ما أثار غضبًا واسعًا داخل الأوساط السورية والدولية.

وفي عام 2023، فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات عليه، متهمةً إياه بقيادة ميليشيا شبه عسكرية دعمت الجيش السوري في تلك المرحلة، وبالتورط في تجارة المخدرات على نطاق واسع.

تحولات أمنية ومطالب بالمحاسبة

إلقاء القبض على وسيم الأسد يأتي ضمن موجة تغييرات أمنية في سوريا، حيث بدأت السلطات الجديدة بملاحقة رموز النظام السابق، وخاصة أولئك المتورطين في الانتهاكات وجرائم الحرب.

وتتزامن هذه الخطوات مع مطالب حقوقية محلية ودولية بضرورة فتح مسارات عدالة انتقالية شاملة، تضمن محاسبة المتورطين وتحقيق المصالحة الوطنية على أسس قانونية عادلة.

وبينما لا تزال تفاصيل التحقيق مع وسيم الأسد طي الكتمان، فإن توقيت العملية الأمنية يعكس رغبة الجهات الأمنية في تطهير المؤسسة من آثار الحقبة السابقة، وسط متابعة إقليمية ودولية حثيثة لمسار ما بعد النظام القديم.

#وسيم_الأسد #الكبتاجون #سوريا #العدالة_الانتقالية


زر الذهاب إلى الأعلى