ماذا لو أغلقت إيران مضيق هرمز؟ 5 أسئلة حاسمة تشرح السيناريو الأخطر في سوق النفط العالمي

في ظل التصعيد الإقليمي.. ماذا لو قررت إيران إغلاق مضيق هرمز؟
أعاد التصعيد العسكري بين إيران والولايات المتحدة وإسرائيل الحديث مجددًا عن أحد أخطر السيناريوهات التي قد تهز أسواق النفط والاقتصاد العالمي، وهو إغلاق مضيق هرمز، أحد أهم الممرات البحرية لشحن الطاقة في العالم.
1. ما هو مضيق هرمز؟
يقع مضيق هرمز بين إيران وسلطنة عُمان، ويمثل بوابة خروج رئيسية للنفط الخليجي نحو الأسواق العالمية. يمر عبره نحو 20% من تجارة النفط في العالم، ما يعادل حوالي 17 مليون برميل يوميًا من الخام ومشتقاته.
2. هل تستطيع إيران إغلاق المضيق؟
من الناحية العسكرية، تمتلك إيران القدرات التي تمكّنها من تعطيل الملاحة في المضيق لفترة مؤقتة باستخدام الزوارق السريعة والألغام البحرية وصواريخ الكروز، لكن الإغلاق التام والمستمر سيواجه ردًا عسكريًا عالميًا كبيرًا.
3. ما التداعيات الفورية على الاقتصاد العالمي؟
في حال إغلاق المضيق، سترتفع أسعار النفط بشكل جنوني، وقد تصل إلى مستويات تتجاوز 150 دولارًا للبرميل، وهو ما سيدفع العالم نحو موجة تضخمية ضخمة، خصوصًا في الأسواق الناشئة وأوروبا التي تعتمد على الطاقة المستوردة.
4. هل هناك بدائل فورية لمضيق هرمز؟
هناك خطوط أنابيب بديلة جزئيًا، مثل خط أنابيب الإمارات (خط أبوظبي – الفجيرة) وخط شرق السعودية إلى ميناء ينبع على البحر الأحمر، لكنها لا تكفي لتعويض الكميات التي تمر يوميًا عبر هرمز، ما يجعل الإغلاق تهديدًا لا يمكن تجاهله.
5. كيف يمكن للعالم الرد؟
الولايات المتحدة لديها قاعدة عسكرية بحرية في البحرين وأساطيل بحرية جاهزة لتأمين الملاحة. كما أن هناك تحالفًا دوليًا يراقب حركة المرور في الخليج. لكن أي مواجهة مباشرة مع إيران ستفتح أبواب تصعيد أكبر في المنطقة.
خلاصة: أي تهديد بإغلاق مضيق هرمز لا يؤثر فقط على دول الخليج، بل يمثل أزمة عالمية في أمن الطاقة والتجارة الدولية، وقد يكون الشرارة لحرب شاملة إن لم يتم احتواؤه دبلوماسيًا.