مصر توسّع شراكاتها الأكاديمية لتطوير الكوادر التعدينية

في خطوة جديدة لدعم بناء القدرات البشرية في قطاع التعدين، شهد المهندس كريم بدوي وزير البترول والثروة المعدنية توقيع خطاب نوايا جديد بين هيئة الثروة المعدنية والصناعات التعدينية، ممثلة في الجيولوجي ياسر رمضان رئيس الهيئة، وجامعة كيرتن بغرب أستراليا، وهي ثاني أكبر الجامعات العالمية المتخصصة في علوم التعدين، وذلك بهدف نقل أحدث الخبرات الأكاديمية والعملية إلى الكوادر المصرية.

ويأتي هذا الاتفاق ضمن استراتيجية الوزارة لتطوير منظومة التعدين المصرية من خلال برامج تدريبية متقدمة تُسهم في رفع كفاءة العاملين، وتزويدهم بالمهارات التخصصية التي تتوافق مع أحدث ما توصلت إليه الجامعات العالمية في علوم الأرض والهندسة التعدينية.

وبموجب خطاب النوايا، سيتم التعاون بين الجانبين في تنفيذ برامج تدريبية متخصصة تشمل:

– برنامج «الجيولوجيا المتقدمة وتقدير الموارد والتكامل الجيوتقني».
– برنامج «هندسة المناجم والاقتصاد والتحسين القائم على البيانات».

وتم الاتفاق على أن تعتمد البرامج الجديدة منهجية «التعليم المدمج»، الذي يجمع بين الدراسة النظرية والتطبيق العملي، مع توظيف دراسات الحالة الواقعية واستخدام أحدث البرمجيات الصناعية المتخصصة في التعدين. كما ستتيح البرامج إمكانية تنفيذ مكوناتها عبر التعلم الإلكتروني، أو بأسلوب يجمع بين التدريب الرقمي والحضور الفعلي لضمان وصول أكبر عدد من المتدربين إليها.

ومن المقرر أن تستفيد الجامعات المصرية أيضًا من هذا التعاون، حيث يمنح خطاب النوايا هيئة الثروة المعدنية حق إتاحة هذه البرامج بما يخدم المؤسسات الأكاديمية الوطنية ويعزز قدراتها البحثية والتعليمية في علوم التعدين.

وتعكس هذه الخطوة التزام وزارة البترول والثروة المعدنية بتطوير الكوادر العاملة في قطاع التعدين، وبناء جيل متخصص قادر على دعم خطط الدولة للتوسع في صناعة التعدين والاستفادة المثلى من الثروات المعدنية المصرية.