كيف تخطط مصر للتحول إلى مركز عالمي لصناعات التعدين؟

كيف تخطط مصر للتحول إلى مركز عالمي لصناعات التعدين؟.. منتدى دولي يكشف التفاصيل
القاهرة | افتتح المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، صباح اليوم فعاليات النسخة الرابعة من منتدى مصر للتعدين (EMF)، تحت شعار «تسريع الاكتشاف التجاري، والاستكشاف، والاستخراج، وتحقيق القيمة المضافة من الخامات»، وذلك بحضور دولي وإقليمي لافت من الوزراء، البرلمانيين، كبار المستثمرين، وشركات التعدين العالمية.
المنتدى الذي تحول خلال سنوات قليلة إلى منصة دولية لتبادل الرؤى حول مستقبل قطاع التعدين في مصر، شهد حضور وزاري بارز، من بينهم: الدكتور صالح الخرابشة وزير الطاقة الأردني، المهندس خالد المديفر نائب وزير الصناعة السعودي، والسيد أنطونيو أوبورو وزير المناجم في غينيا الاستوائية. كما شارك محافظو قنا، البحر الأحمر، أسوان والوادي الجديد، وعدد من سفراء الدول، فضلاً عن مشاركة نواب البرلمان، وعلى رأسهم وكيل أول مجلس النواب والنائب محمد السلاب.
في كلمته الافتتاحية، أكد الوزير كريم بدوي أن مصر تمتلك ثروات معدنية هائلة وموقعًا جغرافيًا فريدًا يجعلها مرشحة لتكون مركزًا عالميًا للصناعات التعدينية، مشيرًا إلى أن الحكومة تعمل حاليًا على تنفيذ رؤية طموحة لتعظيم القيمة المضافة من الموارد الطبيعية، ضمن إستراتيجية مصر 2030.
وكشف الوزير عن خطوة نوعية تمثلت في تحويل هيئة الثروة المعدنية إلى هيئة اقتصادية مستقلة تحت مسمى “هيئة الثروة المعدنية والصناعات التعدينية”، وهو القرار الذي صدّق عليه البرلمان مؤخرًا، في إطار خطة لتوفير بيئة استثمارية أكثر مرونة وجاذبية للقطاع الخاص.
وأشار بدوي إلى الانتهاء من إصدار النموذج الجديد لاتفاقيات استغلال الذهب والمعادن المصاحبة، بما يواكب المعايير الدولية ويحفز الشراكات طويلة الأجل مع كبرى الشركات، مثل “باريك جولد” و”أنجلو جولد أشانتي”.
أبرز إنجازات قطاع التعدين 2024/2025:
- إنتاج 640 ألف أوقية من الذهب والفضة، بإجمالي مبيعات 1.5 مليار دولار.
- زيادة إنتاج الخامات إلى 26 مليون طن بارتفاع 39%.
- تصدير 1.4 مليون طن من المنتجات التعدينية بقيمة 52.5 مليون دولار.
- عائدات تنمية الثروة المعدنية بلغت 446 مليون دولار، بزيادة 131% عن العام السابق.
كما أشار الوزير إلى توقيع العقود النهائية لتنفيذ مشروع عملاق لإنتاج حمض الفوسفوريك في هضبة أبوطرطور بتكلفة استثمارية قدرها 658 مليون دولار، بالتعاون مع شركات صينية، بما يعزز التحول من تصدير الخام إلى التصنيع المحلي.
وتضمن المنتدى الإعلان عن نتائج مزايدة جديدة لاستغلال خامات الرمال الزجاجية والكاولين، حيث فازت بها شركات محلية ودولية.
كما أُطلق مشروع استراتيجي يشمل مسحًا جويًا لمصر باستخدام الأقمار الصناعية لتحديد المناطق الواعدة للتنقيب، مع إعلان توقيع اتفاقية ترخيص جديدة مع شركة “سنتامين” للبحث عن الذهب، واتفاق مبدئي مع “باريك جولد”.
وفي مجال التعدين الأخضر، أوضح الوزير أن الوزارة بدأت تنفيذ مبادرات لخفض الانبعاثات الكربونية، بالتعاون مع وزارة البيئة، تماشيًا مع التوجه العالمي.
وأعلن عن قرب افتتاح أول مدرسة متخصصة في التعدين بمدينة مرسى علم، بالتعاون مع “أنجلو جولد أشانتي” ومؤسسة السويدي، بهدف إعداد كوادر وطنية قادرة على العمل في القطاع.
واختتم الوزير كلمته بالتأكيد على التزام الحكومة بدعم القطاع وتسهيل العقبات أمام المستثمرين، مع التأكيد على الدور المحوري الذي يمكن أن تلعبه مصر إقليميًا في الصناعات التعدينية.