دين ودنيا

اليوم ذكرى رحيل إمام الدعاة.. ماذا تبقّى من إرث الشيخ الشعراوي بعد 26 عامًا





ذكرى وفاة الشيخ الشعراوي

اليوم ذكرى رحيل إمام الدعاة.. ماذا تبقّى من إرث الشيخ الشعراوي بعد 26 عامًا؟

يوافق اليوم، 17 يونيو، الذكرى السادسة والعشرين لرحيل الإمام الجليل الشيخ محمد متولي الشعراوي، أحد أبرز علماء الأزهر الشريف والدعاة في القرن العشرين، والذي ما زال صدى كلماته وأثر تفسيره للقرآن الكريم حاضرًا في وجدان ملايين المصريين والعرب.

ولد الشيخ الشعراوي عام 1911 في محافظة الدقهلية، وارتبط اسمه في الذاكرة الدينية بتفسيره الميسر والعميق للقرآن الكريم، الذي جعله من أكثر العلماء تأثيرًا في العصر الحديث، بفضل قدرته الاستثنائية على تبسيط المفاهيم المعقدة بلغة الناس، دون أن يُفرّط في عمق المعنى.

وقد تولى الشعراوي منصب وزير الأوقاف وشؤون الأزهر في سبعينيات القرن الماضي، إلا أن تأثيره الأكبر ظل نابعًا من حضوره الإعلامي، من خلال برنامجه الشهير الذي ظل يُبث لعقود، وكان يفسر فيه آيات القرآن الكريم بطريقة جمعت بين العلم والإلهام.

ورغم رحيله عام 1998، فإن الشيخ الشعراوي لا يزال حاضرًا بقوة، حيث تحظى تسجيلاته بملايين المشاهدات عبر المنصات الرقمية، كما تُعاد طباعة مؤلفاته وتُستشهد بكلماته في المساجد والبرامج الدينية، ويُعده كثيرون رمزًا للوسطية والتجديد المعتدل في الفكر الديني.

وفي ذكرى وفاته، تتجدد الدعوات بين محبيه إلى إدخال تفسيره ضمن مناهج التعليم الديني، وتوثيق إرثه العلمي بالصوت والصورة، ليبقى مرجعًا ناطقًا للأجيال المقبلة.

رحم الله إمام الدعاة، الذي علّم أجيالًا أن الإيمان لا ينفصل عن العقل، وأن فهم الدين لا يحتاج تعقيدًا، بل صدقًا وتدبرًا.


زر الذهاب إلى الأعلى