لاعبون جدد يدخلون حلبة الغاز.. سباق عالمي محموم يعيد رسم خريطة الطاقة

لاعبون جدد يدخلون حلبة الغاز.. سباق عالمي محموم يعيد رسم خريطة الطاقة
يشهد قطاع الغاز الطبيعي تحولات عميقة في هيكل النفوذ العالمي، مع دخول قوى جديدة على خط المنافسة، في وقت تتسابق فيه الدول على تأمين إمدادات الطاقة وسط تحديات جيوسياسية واقتصادية متزايدة. وبينما كانت السيطرة حكرًا على عدد من “العمالقة التقليديين”، مثل روسيا وقطر وأستراليا، فإن مشهد السوق بات مفتوحًا أمام لاعبين جدد يعيدون تشكيل توازنات القوة.
من هم اللاعبون الجدد؟
- الولايات المتحدة: أصبحت من كبار المصدرين بفضل ثورة الغاز الصخري والبنية التحتية المتطورة.
- موزمبيق: تطور مشاريع ضخمة في شمال البلاد بدعم من شركات عالمية.
- الأرجنتين: تسعى لاستغلال احتياطات هائلة في حوض “فاكا مويرتا”.
- السنغال وموريتانيا: عبر مشاريع مشتركة بقيادة “بي بي” و”كوزموس إنرجي”.
دوافع هذا السباق العالمي
الطلب العالمي المتزايد على الغاز، وخاصة في أوروبا وآسيا، بعد الحرب الروسية الأوكرانية، وضع الغاز الطبيعي في قلب الصراع الجيوسياسي. كما دفعت التحولات نحو الطاقة النظيفة إلى اعتبار الغاز خيارًا انتقاليًا “أقل ضررًا” من الفحم.
المنافسة لم تعد جغرافية فقط
السباق لم يعد فقط بين دول، بل بين شركات عالمية عملاقة مثل “شل”، “توتال إنرجي”، و”شيفرون”، وبين الشركات الناشئة أو الحكومية من الدول النامية التي تسعى لتأمين موطئ قدم في السوق.
تحديات أمام اللاعبين الجدد
- ارتفاع تكاليف التمويل والبنية التحتية.
- تقلبات السوق والأسعار.
- الحاجة إلى عقود طويلة الأجل لضمان الاستقرار.
المستقبل: توزيع نفوذ أكثر توازنًا؟
في ظل هذه التحولات، من المتوقع أن يصبح سوق الغاز الطبيعي أكثر تنوعًا وأقل احتكارًا من قبل القوى التقليدية. كما قد تعزز المنافسة من المرونة السعرية وتخلق توازنًا جديدًا بين العرض والطلب على المدى المتوسط.