منوعات
مدرّبة الحوت «جيسيكا رادكليف» لم تمت.. شائعة رقمية تفتك بالوعي الجماهيري

مدرّبة الحوت «جيسيكا رادكليف» لم تمت.. شائعة رقمية تفتك بالوعي الجماهيري
انتشرت في الأيام الماضية على مواقع التواصل الاجتماعي قصة صادمة تزعم وفاة مدربة الحيتان
«جيسيكا رادكليف» بطريقة مأساوية بعد هجوم من حوت قاتل أثناء عرض بحري.
الفيديوهات والصور المصاحبة وسُلط الضوء عليها بعبارات مؤثرة وموسيقى حزينة، مما أثار موجة تعاطف واسعة خاصة في الجزائر ومصر.
ما الحقيقة؟
- تحقيقات متعددة أكدت أن «جيسيكا رادكليف» ليست شخصية حقيقية، ولا يوجد أي سجل رسمي أو جهة بحرية أو شرطة أكدت وجودها أو وقوع الحادث.
- معظم الصور والفيديوهات المنتشرة تم توليدها باستخدام الذكاء الاصطناعي أو إعادة استخدام مواد مرئية معدّلة وموضوعة بصيغة درامية كأنها عرض حي.
- قصّة «جيسيكا» توظف نمط شائع للتضليل الرقمي: عناوين مثيرة، مقاطع غير موثقة، وتوليف بصري يعزز مصداقية زائفة.
لماذا صدّقها الجمهور؟
السيناريو يشبه حوادث واقعية شهدها العالم، مثل وفاة «داون برانشيو» في 2010 أو «أليكسيس مارتينيز» في 2009، ما جعل القصة تبدو قابلة للتصديق بسهولة.
أضرار الأكاذيب الرقمية
- تشويه الوعي الجماهيري وقضايا السلامة المتعلقة بالتعامل مع الحيوانات.
- استغلال تويتر والفيسبوك لانتشار سريع لمحتوى ملفّق دون تحقق.
- إضافة ألم إضافي لذوي الضحايا الحقيقيين من مدربي الحياة البحرية.
في عصر أصبح فيه إنتاج مقاطع وصور مزيفة أمرًا سهلاً، من الضروري تعزيز ثقافة التحقق والمنهجية في استهلاك الأخبار.
“`0