بداية الخلاف: قانون الدين العام

انطلقت المواجهة بعد رفض ماسك لمقترح ترامب الذي يُعرف إعلاميًا بـ “القانون الكبير الجميل”، والذي يتضمن رفع سقف الدين إلى 40 تريليون دولار. ماسك وصف هذا التوجه بالكارثي، مؤكدًا أن الولايات المتحدة يجب أن تخفض العجز بدلًا من توسيعه.

بالمقابل، اتهم ترامب ماسك بالغضب من قرار حكومي ألغى دعم السيارات الكهربائية، وهو ما يمس مباشرة مصالح “تسلا”.

تراشق واتهامات على منصات التواصل

الخلاف تحوّل إلى حرب كلامية حادة استمرت ساعات على منصتي “Truth Social” و”X”، حيث صعّد ترامب الهجوم مهددًا بوقف العقود مع شركات ماسك، بينما جاء رد ماسك مفاجئًا، إذ كتب:

“ترامب موجود في ملفات إبستين، ولم يُفرج عنها لأنه يخشى ما ستكشفه”.

رغم غموض التلميح، لم يُقدم ماسك أي دليل مباشر، واكتفى بإعادة نشر صور ومنشورات قديمة تشير إلى العلاقة القديمة بين ترامب وإبستين.

ما هي ملفات إبستين؟

تُشير الملفات إلى وثائق وسجلات جمعتها جهات التحقيق الفيدرالية، تشمل رحلات، مراسلات، وربما أسماء شخصيات نافذة. ورغم الإفراج عن جزء محدود منها، إلا أن الأجزاء الأكثر حساسية لا تزال طي الكتمان، بحجة حماية الضحايا وسرية التحقيق.

ومنذ عودة ترامب إلى البيت الأبيض، كُشف عن “المرحلة الأولى” من الوثائق، وسط وعود بمزيد من الشفافية.

علاقة ترامب بإبستين: صداقة قديمة وقطيعة مفاجئة

التاريخ يُظهر صداقة استمرت قرابة عقدين بين ترامب وإبستين، ظهرا خلالها في مناسبات وصور مشتركة. لكن العلاقة انتهت بخلاف حول صفقة عقارية، وترددت تقارير أن ترامب حظر إبستين من دخول أحد منتجعاته بعد واقعة مشبوهة.

مع ذلك، لا يوجد دليل قانوني علني يُثبت تورط ترامب في جرائم إبستين حتى الآن.

هل تعود ملفات إبستين لتهدد رجال السياسة؟

التحرك الأخير لماسك يعيد فتح باب الأسئلة حول الشخصيات المرتبطة بإبستين، ودور تلك الملفات في معارك النفوذ والصراع السياسي داخل الولايات المتحدة، خاصة مع اقتراب موعد الانتخابات.