ضخ الغاز الطبيعي في منطقة الأبراج بالعاصمة الإدارية

خطوة جديدة نحو التشغيل الكامل.. ضخ الغاز الطبيعي في منطقة الأبراج بالعاصمة الإدارية
في دفعة قوية نحو التشغيل الفعلي للعاصمة الإدارية الجديدة، أعلن وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، المهندس شريف الشربيني، بدء ضخ الغاز الطبيعي بالشبكة الأرضية في منطقة الأبراج داخل منطقة الأعمال المركزية (CBD)، يوم الأربعاء 11 يونيو 2025.
يأتي هذا التطور ضمن استعدادات الدولة لتشغيل واحد من أكثر المشروعات طموحًا وحداثة في مصر، ويعكس التقدم في تهيئة البنية التحتية وفقًا لأعلى المعايير العالمية، تمهيدًا لتقديم خدمات متكاملة تعزز من تحول العاصمة الجديدة إلى مدينة ذكية ومستدامة.
البنية التحتية تقترب من الجاهزية الكاملة
وأوضح المهندس محمد عادل، رئيس جهاز العاصمة الإدارية الجديدة، أن ضخ الغاز جاء بعد الانتهاء من كافة اختبارات صلاحية الشبكة الأرضية، وهو ما يمثل علامة فارقة في إطار خطة تشغيل المنطقة. وأضاف أن أعمال الرصف النهائية للأسفلت ما زالت جارية، إلى جانب استمرار التشطيبات النهائية للبنية التحتية.
وكلّف عادل اللجنة المختصة بأعمال منطقة الأبراج بمواصلة المتابعة الميدانية للتأكد من التزام الجهات المنفذة بالجداول الزمنية المحددة، بما يضمن جاهزية المنطقة لاستقبال المستخدمين والمستثمرين قريبًا.
المنطقة المركزية.. مركز أعمال بمقاييس عالمية
وتعد منطقة الأعمال المركزية واحدة من أبرز ملامح العاصمة الإدارية، وتحتضن البرج الأيقوني، الذي يُعد الأطول في قارة إفريقيا بارتفاع يصل إلى نحو 400 متر، ويضم وحدات فندقية وتجارية وإدارية، بما في ذلك فندق عالمي يدخل السوق المصرية والأفريقية للمرة الأولى.
ويمتد البرج الأيقوني على مساحة إجمالية تقارب 266 ألف متر مربع، ويتكون من 40 طابقًا إداريًا، و30 طابقًا فندقيًا، و10 طوابق للوحدات الفندقية.
أبراج متعددة الاستخدامات وسكن فاخر
ولا تقتصر منطقة CBD على البرج الأيقوني فحسب، بل تضم كذلك 10 أبراج إدارية وتجارية وخدمية بمساحات تتجاوز 800 ألف متر مربع، بالإضافة إلى 5 أبراج سكنية تحتوي على 1700 وحدة كاملة التشطيب، و4 أبراج هلالية تربط بين الاستخدامات السكنية والفندقية والترفيهية.
رؤية طموحة لمستقبل العاصمة
يعكس بدء ضخ الغاز الطبيعي مدى الجدية التي تسير بها الحكومة نحو تحويل العاصمة الإدارية إلى مركز إقليمي للأعمال والتكنولوجيا، وخلق بيئة استثمارية متكاملة، ترتكز على بنية تحتية ذكية وخدمات متطورة.
وتؤكد هذه الخطوة أن العاصمة الجديدة تقترب شيئًا فشيئًا من أن تصبح حقيقة ملموسة على أرض الواقع، في وقت تتواصل فيه أعمال الاستكمال والتطوير بوتيرة متسارعة.