تعاون زراعي متنامٍ بين مصر وهولندا والسعودية يعزز الأمن الغذائي والاستثمار المشترك

في إطار تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون الدولي في المجال الزراعي، شهدت الأيام الماضية نشاطًا ملحوظًا لنائب وزير الزراعة المصري، المهندس مصطفى الصياد، الذي التقى بنظيريه الهولندي والسعودي، في اجتماعين منفصلين ناقشا خلالهما سبل دعم الشراكات الزراعية وتعزيز التبادل التجاري للسلع الغذائية.
في لقائه مع نائب وزير الزراعة الهولندي، تم استعراض عدد من المشروعات المشتركة التي ينفذها القطاع الخاص في البلدين، إلى جانب التيسيرات التي تمنحها الدولة المصرية لجذب الاستثمارات، خاصة في المجالات المرتبطة بالأمن الغذائي وسلاسل الإمداد.
وأكد الجانب الهولندي خلال اللقاء على أهمية مصر كشريك رئيسي في تجارة السلع الزراعية، مشيدًا بالجهود المبذولة لتحسين مناخ الاستثمار في القطاع الزراعي، وتوسيع التعاون التقني والتجاري بين البلدين.
من ناحية أخرى، التقى الصياد بنائب وزير الزراعة السعودي، حيث شدد الطرفان على قوة العلاقات الأخوية التي تجمع البلدين، وعلى التواصل المستمر بين وزيري الزراعة لتذليل العقبات أمام تدفق المنتجات الزراعية بين مصر والسعودية.
وعبّر المسؤول السعودي عن ثقة بلاده في جودة المحاصيل المصرية، مشيرًا إلى الإقبال الواسع عليها داخل المملكة، ومؤكدًا في الوقت ذاته على دعم السعودية لتوسيع استثماراتها الزراعية في مصر، في ضوء ما تشهده مناخ الاستثمار من تطور مشجع.
في سياق متصل، تواصل وزارة الزراعة المصرية تنفيذ ثلاث مشروعات قومية تهدف إلى تنمية الثروة الحيوانية، وتشمل المشروع القومي للبتلو لمنع ذبح صغار العجول، والمشروع القومي للتحسين الوراثي لإنتاج سلالات عالية الكفاءة، إضافة إلى مشروع تطوير مراكز تجميع الألبان بما يتماشى مع المواصفات العالمية.
تعكس هذه التحركات نشاطًا دبلوماسيًا تنمويًا يهدف إلى تعزيز الاكتفاء الذاتي الغذائي، وتوسيع نطاق الاستثمارات الزراعية المشتركة، بما يضمن مستقبلًا واعدًا للقطاع الزراعي المصري في الأسواق الإقليمية والدولية.