أخبار البترول

كريم بدوي: وزير البترول الذي أعاد الحركة لقطاع الطاقة بتحركات ميدانية وقرارات استراتيجية

كريم بدوي: وزير البترول الذي أعاد الحركة لقطاع الطاقة بتحركات ميدانية وقرارات استراتيجية

منذ أن تولى المهندس كريم بدوي حقيبة وزارة البترول والثروة المعدنية، يشهد قطاع الطاقة في مصر حالة من النشاط غير المسبوق، سواء على مستوى الجولات الميدانية، أو التنسيق الوزاري، أو اتخاذ قرارات تنظيمية عميقة تمس جوهر البنية المؤسسية للقطاع.

زيارات ميدانية تُعيد رسم خارطة الأداء

من اليوم الأول، تبنّى الوزير سياسة «التحرك على الأرض»، حيث أجرى زيارات تفقدية لعدد كبير من مواقع الإنتاج ومراكز الشحن والتوزيع، شملت مستودعات التعاون بالهايكستب، ومواقع إنتاج الغاز بالصحراء الغربية، إضافة إلى مركز التحكم القومي لشبكة الغاز بشركة جاسكو. وتأتي هذه الجولات في إطار متابعة حية لأداء الشبكة واستعدادها لتلبية الاحتياجات، خاصة خلال فصل الصيف.

قرارات تنظيمية تستهدف هيكل أكثر كفاءة

من أبرز قرارات الوزير تحويل هيئة الثروة المعدنية إلى هيئة اقتصادية، في خطوة استراتيجية تعزز من مساهمة قطاع التعدين في الاقتصاد الوطني. كما أطلق حركة تنقلات شملت تعيين قيادات شابة ومؤهلة في مواقع مؤثرة داخل شركات البترول، بهدف تجديد الدماء وضمان استدامة الأداء.

تنسيق حكومي محكم مع الكهرباء والمالية

في ظل تحديات إقليمية وظروف مناخية حادة، أدار الوزير سلسلة من الاجتماعات مع وزيري الكهرباء والمالية، لوضع خطط تأمين الإمدادات وتوفير الوقود لمحطات الكهرباء، وتنسيق السياسة النقدية لزيادة المخزون الاستراتيجي من المنتجات البترولية.

اهتمام بالمجتمع والتنمية المستدامة

لم يغفل الوزير البعد الاجتماعي، حيث تم توقيع بروتوكولات تعاون لتطوير قرى مثل سيدي عبد الرحمن والكنيج مريوط، بالشراكة مع جمعية الأورمان، وذلك ضمن خطة الوزارة لتعزيز التنمية المجتمعية وتوطين مفهوم المسؤولية الاجتماعية في الشركات التابعة.

رؤية طموحة لمستقبل القطاع

يتبنى كريم بدوي رؤية واضحة لتحويل القطاع من مجرد إدارة تشغيلية إلى إدارة استراتيجية، تركز على توطين التكنولوجيا وتعظيم القيمة المضافة وتطوير صناعات تحويلية مثل مشروع أبوطرطور لإنتاج حامض الفوسفوريك، الذي يجمع بين التعدين والتصنيع ويعد منصة انطلاق لصادرات مصر من الصناعات الثقيلة.

الخلاصة

تحركات وزير البترول المصري، منذ توليه المنصب، تشير إلى نقلة نوعية في أسلوب الإدارة، قائمة على العمل الميداني والتخطيط الذكي والشراكة المؤسسية والمجتمعية. وإذا استمرت هذه الوتيرة، فإن القطاع مرشح لدخول عصر جديد من النمو والاستثمار والتطوير المستدام.


زر الذهاب إلى الأعلى