مصر توقف إمدادات الغاز لمصانع الأسمدة بعد انقطاع الواردات من إسرائيل

أفادت تقارير نشرتها قناة العربية – Business أن مصر قررت إيقاف إمدادات الغاز الطبيعي لمصانع الأسمدة، في ظل التوقف المؤقت لإنتاج حقل ليفياثان الإسرائيلي للغاز، ما أدى إلى انقطاع الواردات التي كانت تعتمد عليها مصر جزئيًا في دعم شبكتها القومية.

ووفقًا للمصادر، جاء هذا القرار في إطار إجراءات عاجلة اتخذتها الحكومة المصرية بهدف تخفيف الأحمال وضمان استمرارية تغذية محطات الكهرباء والقطاعات الاستراتيجية بالوقود اللازم، خاصة مع الارتفاع المتوقع في استهلاك الطاقة خلال فصل الصيف.

تداعيات على قطاع الأسمدة

أشارت مصادر صناعية إلى أن مصانع الأسمدة بدأت خفض إنتاجها بنسبة 20% إلى 30% بعد تلقيها إخطارًا رسميًا بوقف مؤقت لإمدادات الغاز، ما قد يؤدي إلى اضطرابات قصيرة المدى في إنتاج وتصدير الأسمدة.

وتعتمد تلك المصانع بشكل مباشر على الغاز كمادة خام، ما يجعلها من أولى القطاعات المتأثرة في حالات الضغط على منظومة الإمدادات.

أزمة أوسع في الطاقة

تأتي هذه التطورات في ظل تراجع إنتاج الغاز المحلي، وسعي مصر لتغطية الفجوة من خلال استيراد ما بين 40 إلى 60 شحنة غاز مسال (LNG)، حسب ما نقلته وكالة رويترز.

وكانت مصر قد خفضت إمدادات الغاز للقطاع الصناعي في موجات سابقة نتيجة ضغط الطلب، وعاودت تنفيذ الإجراءات ذاتها لمواجهة أزمة طارئة في الإمدادات.

تقييم الوضع

• القرار يعكس ضغوطًا كبيرة على منظومة الطاقة في البلاد.
• من المتوقع أن تتأثر سلاسل الإمداد المرتبطة بقطاع الزراعة والصناعات الكيماوية.
• الحل القريب يعتمد على استيراد كميات كافية من الغاز المسال وضمان انتظام تدفقه خلال موسم الصيف.

وتشير المؤشرات إلى أن الحكومة تعمل على اتخاذ إجراءات استباقية لتقليل آثار الأزمة، عبر تعزيز المرونة التشغيلية للشبكة وتوفير بدائل مؤقتة لمصادر الغاز.