أخبار عالمية

حريق مدمر في سفينة شحن إسرائيلية يحمل ناقوس خطر بطاريات الليثيوم

أعلنت سلطات الطوارئ البحرية في شمال المحيط الهادئ حالة استنفار بعد اندلاع حريق هائل في سفينة شحن إسرائيلية تُدعى “مورنينج ميداس”، كانت تحمل على متنها أكثر من 3000 مركبة، من بينها 750 سيارة كهربائية وهجينة. وقد أجبر الحريق الطاقم المكون من 22 فردًا على مغادرة السفينة بالكامل، وسط مخاوف متزايدة من تفاقم الأزمة بسبب بطاريات الليثيوم القابلة للاشتعال.

السفينة، التي كانت في طريقها من الصين إلى المكسيك، تُدار من قبل شركة “زودياك ماريتايم” الإسرائيلية ومملوكة في النهاية لشركة “شنغهاي أوتو” الصينية. ووفقًا لتقارير ميدانية، فإن الحريق الذي اندلع يوم الثلاثاء تمكن من شلّ أنظمة الإطفاء الداخلية للسفينة، مما أثار جدلًا واسعًا حول المخاطر المتصاعدة المرتبطة بشحن المركبات الكهربائية بحرًا.

رغم إرسال قاطرات للمساعدة، فإن القلق من تفاقم الحريق نتيجة تدخل غير محسوب حال دون تنفيذ عملية إنقاذ فعّالة، بينما لا يزال الدخان يتصاعد من السفينة المنكوبة قبالة سواحل ألاسكا، في موقع ناءٍ يبعد حوالي 300 ميل عن جزيرة أداك الأمريكية.

الحادث يعيد إلى الأذهان كوارث بحرية سابقة ارتبطت أيضًا بحمولات كهربائية، ويزيد من الضغط على قطاع النقل البحري الدولي لمراجعة بروتوكولات السلامة وتحديث تجهيزات مكافحة الحرائق على متن السفن.

وتعليقًا على الحادث، أكدت شركة “زودياك” أن سلامة الطاقم والبيئة البحرية على رأس أولوياتها، مشيرة إلى أنها تعمل بشكل وثيق مع السلطات المختصة وفرق الإنقاذ. وفي الوقت نفسه، يتزايد الجدل عالميًا حول مدى جاهزية البنية التحتية البحرية لمواكبة تزايد صادرات السيارات الكهربائية واحتواء مخاطرها المحتملة.

من المتوقع أن تشهد الفترة المقبلة تحركات تشريعية وفنية على المستوى الدولي، لمراجعة معايير السلامة الخاصة بنقل بطاريات الليثيوم والمركبات الكهربائية بحرًا، في ظل التحول العالمي المتسارع نحو وسائل النقل الخضراء.

زر الذهاب إلى الأعلى