هل اقتربت لحظة عزل ترامب؟.. الكونغرس الأمريكي على صفيح ساخن بعد الضربة النووية لإيران

هل يواجه ترامب العزل؟.. الكونغرس الأمريكي منقسم بعد الضربة النووية لإيران
تتصاعد حالة الغليان السياسي في الولايات المتحدة بعد تنفيذ ضربة نووية ضد منشآت إيرانية تحت الأرض، في واحدة من أخطر التحركات العسكرية التي قادها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب منذ عقود. وبينما تواصل الإدارة الدفاع عن القرار بوصفه «ضربة استباقية لحماية أمن أمريكا وحلفائها»، فإن الأصوات داخل الكونغرس بدأت تطالب بمساءلة رئاسية قد تصل إلى عزله.
ويشهد الكونغرس انقسامًا حادًا بين مؤيدين يرون أن ترامب اتخذ القرار لحماية المصالح القومية في ظل تهديدات متزايدة من إيران، ومعارضين يعتبرون أن التصعيد النووي كان تصرفًا فرديًا متسرعًا يفتقر للشرعية الدستورية والموافقة البرلمانية.
النائب الديموقراطي “ريتشارد ليفين” وصف القرار بأنه «تجاوز خطير لصلاحيات الرئيس»، معتبرًا أن استخدام السلاح النووي دون تفويض من الكونغرس يُعد «أساسًا دستوريًا واضحًا لعزله ومحاسبته». فيما قال عضو لجنة القوات المسلحة الجمهوري “مارك ويلسون” إن ترامب “أنقذ العالم من تهديد نووي متصاعد، ولن نسمح بتجريمه على موقف شجاع”.
الضغوط تتزايد داخل الجناح التقدمي في الحزب الديموقراطي، حيث تجري مناقشات مكثفة لإعداد مذكرة رسمية تطالب بفتح تحقيقات قد تفضي إلى إجراءات عزل، خاصة أن بعض التقارير أشارت إلى تجاهل ترامب لتحذيرات أجهزة الاستخبارات والبيت الأبيض قبل تنفيذ الضربة.
وفي ظل صمت ملحوظ من بعض حلفاء ترامب داخل الحزب الجمهوري، يراقب العالم تداعيات الأزمة على الداخل الأمريكي، وسط تساؤلات عن قدرة النظام الدستوري على احتواء تحركات رئيس تتجاوز البروتوكولات وتلامس خطوطًا حمراء في القانون الدولي.
يُذكر أن الضربة التي نُفذت فجر الجمعة استهدفت منشآت تخصيب يورانيوم تحت الأرض في إيران، ما أدى إلى ارتباك إقليمي واسع، ودفعت بعض الدول إلى إعلان حالة التأهب القصوى، وسط تحذيرات من اندلاع مواجهة شاملة في الشرق الأوسط.
ويبقى السؤال الأكبر: هل يتحول هذا التصعيد إلى بداية النهاية السياسية لترامب؟ أم أن الرجل سيخرج منها كما اعتاد.. أكثر صلابة؟