الوفاء بالوفاء.. وزير البترول يكرّم شهيد الشهامة خالد عبد العال

رد الوفاء بالوفاء.. وزير البترول يكرّم شهيد الشهامة خالد عبد العال بتعيين نجله ونجل شقيقه
في موقف يجسّد أسمى معاني الوفاء والتقدير، قرر المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، تعيين نجل شهيد الواجب خالد محمد شوقي عبد العال، ونجل شقيقه الذي كان يعوله، وذلك عرفانًا بتضحية نادرة شهدتها مدينة العاشر من رمضان مطلع يونيو الجاري.
بطل أنقذ مدينة كاملة من كارثة
خالد عبد العال، أحد العاملين الشرفاء في قطاع الوقود، فارق الحياة بعد أن أقدم على فعل بطولي، حينما قاد سيارة محمّلة بالمواد البترولية اشتعلت بها النيران، واندفع بها إلى خارج محطة الوقود في محاولة لإنقاذ أرواح المتواجدين وتفادي كارثة محتملة تهدد المنطقة السكنية.
وبالرغم من إصابته بحروق شديدة من الدرجة الثانية في الوجه والأطراف، فقد أصر على إتمام مهمته حتى اللحظة الأخيرة، ليسجل اسمه في قائمة أبطال الظل الذين ضحوا بأنفسهم من أجل سلامة الآخرين.
عزاء وتقدير رسمي
قام وزير البترول بتقديم واجب العزاء لأسرة الفقيد في قرية المصادرة التابعة لمركز بني عبيد بمحافظة الدقهلية، مؤكدًا أن قطاع البترول لا ينسى أبناءه، وأن من يضحي بحياته من أجل حماية الأرواح والممتلكات سيظل حيًا في ذاكرة الجميع، وأن الدولة ممثلة في وزارة البترول لن تتخلى عن أسرته.
دعم فعلي وليس معنوي فقط
في لفتة إنسانية عملية، قررت الوزارة تعيين نجل خالد عبد العال، إلى جانب نجل شقيقه الذي كان في عهدته، ضمن منظومة العمل بقطاع البترول، ليكون ذلك دعمًا مباشرًا للأسرة التي فقدت عائلها في مشهد استثنائي من البطولة.
قطاع البترول يكرّم أبطاله
ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي يرد فيها قطاع البترول الجميل لأبنائه، فقد اعتاد على تكريم المخلصين، لكن ما فعله خالد عبد العال يتجاوز حدود الواجب الوظيفي، ليكون قدوة في الشجاعة، ورمزًا لكل من يعمل في صمت ويخاطر بحياته من أجل الآخرين.
رحم الله الشهيد، وألهم أسرته الصبر، وليبقى خالد عبد العال شاهدًا على أن البطولة ليست حكرًا على من يحمل السلاح، بل قد يسطرها سائق شاحنة بقرار في لحظة فارقة.