وزيرا الشئون النيابية والتعليم العالي أمام مجلس الشيوخ: خطة شاملة لتأهيل المعلم وإصلاح كليات التربية

في جلسة برلمانية مهمة، شهد مجلس الشيوخ، برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، حضور كل من المستشار محمود فوزي، وزير الشئون النيابية والقانونية والتواصل السياسي، والدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، لمناقشة تقرير لجنة التعليم والبحث العلمي حول كليات التربية في مصر، تحت عنوان: “كليات التربية بين الواقع والمأمول”.

وخلال الجلسة، عرض وزير التعليم العالي خطة شاملة لتأهيل المعلم في الجامعات المصرية، تقوم على إعداد تكاملي يجمع بين التخصص والتربية، مع تطوير المقررات الدراسية لتكون بينية وتكاملية، وزيادة فترات التدريب العملي للطلاب، بما يشبه “سنة الامتياز” المعمول بها في كليات الطب.

وأوضح الوزير أن الخطة تتضمن استحداث مسارين لإعداد معلم المرحلة الابتدائية، وتقليص الساعات النظرية لصالح التدريب العملي، بالإضافة إلى إطلاق برامج لتدريس العلوم والرياضيات باللغة الإنجليزية، وتأهيل معلمي مدارس STEM والمدارس الدولية.

كما استعرض الوزير مبادرة “تميز المعلم”، والتي تنفذ بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، والمجلس الأعلى للجامعات، وثلاث جامعات دولية، بهدف الارتقاء بمخرجات كليات التربية. وأشار إلى أن 7500 طالب من مرحلة البكالوريوس، و500 من طلاب الدراسات العليا، و50 قائدًا تربويًا، و356 عضو هيئة تدريس، قد استفادوا من هذه البرامج حتى الآن.

من جهته، أكد المستشار محمود فوزي على أهمية التعاون بين الحكومة والبرلمان في تطوير المنظومة التعليمية، مشيرًا إلى الدور المركزي لمجلس الشيوخ في دعم السياسات التعليمية طويلة الأمد.

وفي ختام الجلسة، وافق مجلس الشيوخ على تقرير اللجنة وتوصياتها، وقرر إحالته إلى الحكومة لاتخاذ ما يلزم تجاه المقترحات الواردة فيه، في خطوة تعكس التنسيق الكامل بين المؤسسات المعنية للنهوض بمستوى إعداد المعلم، بوصفه حجر الزاوية في إصلاح التعليم بمصر.