أخبار عالمية

وسط دخان الهجوم الأمريكي.. مصير الحرب بين إيران وأمريكا يُرسم في صمت







تحليل: بعد القصف الأمريكي لإيران.. من يحدد مصير الحرب؟

وسط دخان الهجوم الأمريكي.. مصير الحرب بين إيران وأمريكا يُرسم في صمت

22 يونيو 2025 – تحليل خاص

لم يكن الهجوم الأمريكي على منشآت تخصيب اليورانيوم في إيران فجر اليوم مفاجئًا. فكل المؤشرات كانت تؤكد أن ضربة كهذه قادمة، رغم التمويه الدبلوماسي الذي ساد في التصريحات الرسمية خلال الساعات الأخيرة.

الولايات المتحدة، التي تعلن التزامها بالقانون الدولي، اختارت مجددًا أن تمارس ما يصفه مراقبون بـ”البلطجة الجيوسياسية”، باستخدام القوة كأداة أولى وأخيرة لترتيب المشهد الإقليمي.

أمريكا… القانون بصيغة القوة

منذ قصف هيروشيما وناغازاكي، لم تتراجع واشنطن عن فلسفة “الردع بالصدمة”. وجاءت ضربة اليوم لتعيد التذكير بأن أمريكا ما زالت تؤمن بأن السلاح هو من يكتب فصول السياسة الخارجية، خصوصًا حين يتعلق الأمر بإيران.

ترامب: تهريج أم تهديد؟

تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عقب الهجوم كانت كعادتها متذبذبة: هدنة مشروطة تخلط بين التهديد والإغواء السياسي، وبين الاستعراض الإعلامي والواقعية الاستراتيجية.

فرغم تأكيده أن الحرب انتهت من جانب الولايات المتحدة، فقد أرفق هذا الإعلان برسالة تحذير لإيران: أي رد سيقابَل برد أعنف، في إشارة غير مباشرة إلى موقف إسرائيل أيضًا، التي يُرجّح أنها ستوقف عملياتها مؤقتًا.

إيران.. على مفترق طرق

البيانات الإيرانية، التي جاءت كعادتها خالية من التفاصيل الدقيقة، لم تُقنع أحدًا. فبين الادّعاء بصد الهجمات، وبين التهوين من الخسائر، بات من الصعب معرفة حقيقة ما حدث على الأرض.

لكن الأكيد أن النظام الإيراني أمام قرار مصيري اليوم:

  • إما التهدئة وقبول معادلة الردع الجديدة.
  • أو الرد والتصعيد، مع كل ما يعنيه ذلك من مخاطر داخلية وخارجية.

سيناريوهات الغد تُكتب الليلة

العالم يترقب. فالقرار الذي ستتخذه طهران خلال الساعات المقبلة لن يكون مجرد رد عسكري، بل تحديد لمستقبل النظام الإيراني ذاته.

هل تختار طهران الانحناء للعاصفة أم تسير نحو المواجهة الشاملة؟

كل السيناريوهات مفتوحة… والهدوء الظاهري قد يكون مقدمة للعاصفة الكبرى.


زر الذهاب إلى الأعلى