مصر تفتح البحر الأحمر أمام استثمارات البحث عن البترول والغاز بنظام محفّز جديد

أعلنت وزارة البترول والثروة المعدنية عن طرح مزايدة عالمية جديدة للبحث والاستكشاف عن البترول والغاز في
أربع مناطق بالبحر الأحمر، في خطوة تستهدف تعظيم الاستفادة من الفرص غير المستغلة في المياه العميقة وجذب
شركات كبرى للعمل في المناطق الحدودية. المزايدة تطرحها شركة جنوب الوادي القابضة للبترول (جابكو-جنوب الوادي)
عبر بوابة مصر الإلكترونية للاستكشاف والإنتاج (EUG) كمنصة رقمية موحّدة للمناقصات البترولية. 0
نظام تعاقدي مرن لأول مرة
أوضحت الوزارة أن هذه المزايدة تُعد الأولى التي تطبّق فيها الدولة نظامًا حديثًا لمشاركة الإنتاج يعتمد على
معامل الربحية (R-Factor)، وهو نظام يربط حصة الشركة بما تحققه من أرباح وبما تتحمله من مخاطر وتكاليف،
بما يجعل العطاءات أكثر جاذبية للمستثمرين، لاسيما في المياه العميقة التي تتسم بارتفاع كُلفة الحفر. 1
المزايدة باختصار
- الجهة الطارحة: شركة جنوب الوادي القابضة للبترول.
- الموقع: 4 قطاعات بحرية بالبحر الأحمر (RS-1، RS-2، RS-3، RS-4).
- منصة التقديم: بوابة مصر الإلكترونية للاستكشاف والإنتاج (EUG).
- نظام التعاقد: اقتسام إنتاج بنظام معامل الربحية R-Factor.
- الهدف: جذب شركات عالمية للعمل في منطقة بكر ورفع احتياطيّات مصر من الزيت والغاز.
لماذا البحر الأحمر الآن؟
قطاع البترول المصري كان قد ركّز خلال الأعوام الماضية على البحر المتوسط والدلتا، لكن الدراسات السيزمية الجديدة التي
نفذتها جنوب الوادي، إلى جانب المسوحات الإقليمية، كشفت عن هياكل واعدة يمكن أن تدعم اكتشافات تجارية إذا ما
تم حفرها، الأمر الذي دفع الوزارة لطرح مزايدة متخصصة للبحر الأحمر، بالتوازي مع ما أعلنته خلال مشاركتها في معرض
ومؤتمر أديبك 2025.
رسالة للمستثمرين
تؤكد المزايدة الجديدة أن مصر مستمرة في سياسة فتح مناطق جديدة أمام الاستثمارات، مع تبنّي
صيَغ تعاقد مرنة تراعي ارتفاع التكلفة في المياه العميقة، وتمنح الشركات قدرة على استرداد تكاليفها
سريعًا كلما زادت المخاطر. كما تعكس المزايدة حرص الوزارة على استغلال البوابة الرقمية EUG لتقليل زمن الطرح، وتوفير
البيانات السيزمية والجيولوجية للمهتمين بصورة فورية.
ارتباط بالمخطط الأوسع للقطاع
الطرح الجديد يأتي متسقًا مع ما أعلنته الوزارة مؤخرًا عن خطة لحفر مئات الآبار الاستكشافية خلال السنوات المقبلة
بهدف تعويض التناقص الطبيعي في الإنتاج، وتوسيع نطاق النشاط البحري الذي بات أحد أهم مصادر الغاز لمصر.














