مباحثات مصرية جزائرية لتعزيز التعاون في البترول والغاز وتوسيع الاستثمارات المشتركة

عقد المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، اجتماعًا مع السفير محمد سفيان براح، سفير الجزائر في مصر، لبحث سبل تعزيز التعاون بين البلدين في مجالات البترول والغاز والثروة المعدنية، استمرارًا لمذكرة التفاهم الموقعة بين الجانبين في أكتوبر 2022.

تعاون متنامٍ وثقة متبادلة بين البلدين

وأكد الوزير خلال اللقاء عمق العلاقات المصرية الجزائرية وما تشهده من تطور مستمر، خاصة في قطاعي البترول والغاز. وأشار إلى نجاح الشركات المصرية في تنفيذ مشروعات كبرى داخل الجزائر، موضحًا أن أبرز هذه النتائج هو إسناد مشروع ضخم لشركة بتروجت لتطوير المرحلة الثانية من حقل حاسي بئر ركايز لصالح شركة سوناطراك، بقيمة تتجاوز مليار دولار.

وأوضح الوزير أن هذه الخطوة تعكس ثقة الجانب الجزائري في القدرات الهندسية والفنية للشركات المصرية، وتؤكد قوة الشراكة بين البلدين على المستويين الفني والاستراتيجي، إلى جانب التنسيق المستمر في المحافل الدولية والإقليمية المختصة بمجالات الطاقة.

فرص واسعة للتعاون وتبادل الخبرات

وأشار الوزير إلى أن التعاون بين مصر والجزائر يفتح آفاقًا كبيرة لتبادل الخبرات وتعزيز المعرفة الفنية، ويمثل فرصة مهمة للشركات المصرية للدخول أكثر في السوق الجزائري الواعد، بما يدعم التكامل الاقتصادي ويعزز أمن الطاقة في المنطقة.

جانب الجزائر: علاقات تاريخية وتعاون يتوسع

ومن جانبه، أكد السفير محمد سفيان براح عمق العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات، وخاصة قطاع الطاقة، مشيرًا إلى أن هذه العلاقات ستشهد طفرة جديدة مع انعقاد اللجنة العليا المصرية الجزائرية المشتركة نهاية الشهر الجاري بالقاهرة، برئاسة رئيسي وزراء البلدين.

وأوضح السفير أن اجتماعات اللجنة ستناقش ملفات اقتصادية وتجارية هامة، بهدف رفع حجم التبادل التجاري من مليار دولار إلى 5 مليارات دولار خلال السنوات المقبلة.

وأشاد السفير بالتعاون المثمر في قطاع البترول والغاز الطبيعي، مؤكدًا أن إسناد مشروع حقل حاسي بئر ركايز لشركة بتروجت يعد مثالًا واضحًا على قوة الشراكة الاقتصادية بين البلدين، وعلى الثقة التي تكتسبها الشركات المصرية في السوق الجزائري.